كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 9)

وورد أنه صلى الله عليه وسلم احتجم أيضًا في الأخدعين والكاهل. أخرجه الترمذي وحسنه، وأبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم.
وقد قال الأطباء: الحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه والأذنين والعينين والأسنان والأنف.
وقد ورد في حديث ضعيف جدًّا، أخرجه ابن عدي من طريق عمر بن رباح عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رفعه: الحجامة في الرأس تنفع في سبع؛ من الجنون والجذام والبرص والنعاس والصداع ووجع الضرس والعين. وعمر متروك، رماه الفلاس وغيره بالكذب.
وروى ابن ماجه في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء،
__________
الأطباء: إنها" أي الحجامة في وسط الرأس "نافعة جدًّا، وورد أنه صلى الله عليه وسلم احتجم أيضًا في الأخدعين" "بخاء معجمة ودال وعين مهملتين"، قال أهل اللغة: عرقان في سالفة العنق، كما في الترغيب، وفي المصباح: هما عرقان في موضع الحجامة، "والكاهل" ما بين الكتفين، وفي المصباح: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق، وهو الثلث الأعلى، وفيه ست فقرات، قال أبو زويد: الكاهل من الإنسان خاصة، ويستعار لغيره وهو ما بين كتفيه، وقال الأصمعي: هو موصل العنق، وفي الكفاية: هو الكتد.
"أخرجه الترمذي، وحسنه أبو داود وابن ماجه، وصححه الحاكم" كلهم عن أنس، ولفظ الترمذي: كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، ولفظ أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثًا في الأخدعين والكاهل.
"وقد قال الأطباء: الحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه والأذنين والعينين والأسنان والأنف، وقد ورد في حديث ضعيف جدًّا أخرجه ابن عدي من طريق عمر" "بضم العين" "ابن رباح" "بكسر الراء وتحتانية"، العبدي، البصري، الضرير، "عن عبد الله بن طاوس" بن كيسان اليماني، ثقة، فاضل، من رجال الجميع، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، "عن أبيه" طاوس، يقال: إنه لقب واسمه ذكوان الفارسي، فقيه، ثقة، فاضل، مات سنة ست ومائة، "عن ابن عباس رفعه: الحجامة في الرأس تنفع من سبع: من الجنون والجذام والبرص والنعاس والصداع ووجع الضرس والعين، وعمر" بن رباح "متروك رماه الفلاس" "بالفاء" الصيرفي اسمه عمرو "بفتح العين" ابن علي الباهلي، البصري، ثقة، حافظ، مات سنة تسع وأربعين ومائتين، روى له الستة. "وغيره بالكذب" في الحديث، فلهذا ترك.
"وروى ابن ماجه في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع" "بشد الدال مبني للمفعول"،

الصفحة 472