كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 9)

تاريخه الكبير من حديث أسماء بنت عميس مثل ما ذكره الترمذي.
وذكر أبو محمد الحميدي في كتاب "الطب" النبوي له أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والشبرم فإنه حار حار، وعليكم بالسنى فتداووا به، فلو دفع الموت شيء لدفعه السنى".
وحكى عبد الحق الإشبيلي في كتاب "الطب" له أن المحاسبي ذكر في كتابه المسمى بـ"المقصد والرجوع إلى الله تعالى" أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب السنى بالتمر.
وفي سنن ابن ماجه، من حديث عمرو بن بكر عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت عبد الله بن حرام، وكان ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين يقول
__________
ذكره" أي رواه "البخاري في تاريخه الكبير من حديث أسماء بنت عميس، مثل ما ذكره الترمذي" أي بلفظه، "وذكر أبو محمد" اسمه محمد بن أبي نصر فتوح "الحميدي" الحافظ صاحب الجمع بين الصحيحين "في كتاب الطب النبوي له؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والشبرم" أي احذروا استعماله، "فإنه حار حار، وعليكم بالسنى، فتداووا به، فلو دفع الموت شيء لدفع السنى" لكنه لا يدفعه، فلا يدفعه السنى.
"وحكى عبد الحق الإشبيلي" "بكسر الهمزة والموحدة وسكون الشين المعجمة والتحتية قبل اللام نسبة إلى إشبيلية" من أمهات بلاد الأندلس، حافظ كبير، مصنف، ففيه، "في كتاب الطب، له أن المحاسبي" "بكسر السين" الحارث بن أسد "ذكر في كتابه، المسمى بالمقصد والرجوع إلى الله تعالى: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب السنى بالتمر" أي وضعهما في الماء وشربه، كما يفيده شرب، أي ليبس الطبيعة، كما هو ظاهر السياق ويوضعهما في الماء يندفع اجتماع حارين، المنهي عنه عند الأطباء لضرره.
"وفي سنن ابن ماجه" والحاكم، كلاهما في الطب "من حديث عمرو بن بكر بن إبراهيم بن أبي عبلة" "بفتح المهملة وسكون الموحدة" واسمه شمر "بكسر المعجمة" ابن يقظان الشامي، يكنى أبا إسماعيل، تابعي صغير، ثقة، من شيوخ مالك ورجال الصحيحين، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة، "قال: سمعت عبد الله بن حرام" كذا في النسخ، وصوابه كما في الإصابة والتقريب عبد الله بن أم حرام، وهو عبد الله بن عمرو، وقيل: ابن كعب الأنصاري، نزل بيت المقدس، وهو آخر من مات من الصحابة بها، وزعم ابن حبان أن اسمه سمعون، له هذا الحديث: "وكان ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين" أي إليهما، وفي نسخة: للقبلتين،

الصفحة 495