كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)
باينت محمد بن يوسف في الشتاء والصيف فلم يكن يضع جنبه.
توفي محمد بن يوسف [1] ، ولم تكتمل له أربعون سنة.
1006- المعافى بن عمران، أبو مسعود الأزدي الموصلي
[2] .
رحل في طلب الحديث إلى البلاد البعيدة، / وجالس العلماء، ولازم سفيان الثوري فتفقه به وتأدب بآدابه، حدث عَنْه وعن أبي ذئب، ومالك، وابن جُرَيْج، وغيرهم [3] .
وكان سُفْيان يَقُولُ: أنت معافى كاسمك [4] . وكان يسميه الياقوتة، فيقول: يا ياقوتة [5] العلماء.
وصنف كتبا، وروى عَنْه: ابن المبارك، وبشر الحافي، وكان زاهدا عابدا [6] ، فاضلا عاقلا، صاحب سنّة ثقة [7] .
أَخْبَرَنَا [أَبُو منصور] القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أبو بكر بْنِ ثَابِتٍ] [8] الْخَطِيبُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بن القاسم النرسي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي قَالَ: حدثنا هيثم بن مجاهد قَالَ: حدثنا إسحاق بن الضيف قَالَ: سمعت بشر بن الحارث يَقُولُ:
قتل للمعافى بن عمران ابنان في وقعة الموصل، فجاء إخوانه يعزونه من الغد، فقال لهم: إن كنتم جئتم لتعزوني فلا تعزوني، ولكن هنئوني، قَالَ: فهنوه، فما برحوا حتى غدّاهم وغلفهم بالغالية [9] .
__________
[1] «محمد بن يوسف» ساقطة من ت.
[2] تاريخ بغداد 10/ 226- 229. والتاريخ الكبير 8/ 60. والجرح والتعديل 8/ 399. وتهذيب التهذيب.
10/ 199. والتقريب 2/ 258. وتاريخ الموصل ص 301.
[3] «حدث عنه ... وغيرهم» ساقطة من ت.
[4] «وكان سفيان ... كإسمك» ساقطة من ت.
[5] في ت: «ياقوتة» بسقوط أداة النداء.
[6] «عابدا» ساقطة من ت.
[7] في ت: «وفقه» .
[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[9] تاريخ بغداد 10/ 228.