كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)
إبراهيم أسبل دمعه، وقَالَ: رحم الله أبا الفضل وتجاوز عَنْه، والله يا سيدي لقد أخطأت في قتله. فقال الرشيد: قم عليك لعنة الله يا ابن اللخناء [1] ! فقام ما يعقل، فانصرف إلى ابنه [2] فقال: يا بني [3] ، ذهبت والله نفسي. فما كان إلا ثلاث ليال حتى قتل [4] .
وفيها حج بالناس عُبَيْد الله بن العباس بن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس [5] .
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1019- جعفر بن يحيى بن خالد، أبو الفضل البرمكي
[6] .
كانت له فصاحة وبلاغة وكرم زائد، وكان أبوه يحيى بن خالد قد ضمه إلى القاضي أَبِي يوسف ففقهه، فصار له اختصاص بالرشيد. وقيل إنه وقع له [7] في ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع، فنظر في جميعها فلم يخرج شيء منها عن موجب الفقه.
أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر أحمد بْن علي بْن ثابت] [8] .
الخطيب قَالَ: أخبرنا الجوهري قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن المرزباني قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قَالَ: سمعت علي بن الحسين الإسكافي يحدث
__________
[1] في الأصل: «قم يا بن اللخناء عليك لعنة الله» .
[2] في الأصل: «ابنه» .
[3] في الأصل: «يا أبت» .
[4] تاريخ الطبري 8/ 308- 310. والكامل 5/ 334.
[5] «بن عبد الله بن عباس» ليست في ت.
انظر: تاريخ الطبري 8/ 312. والكامل 5/ 336. والبداية والنهاية 10/ 194.
[6] تاريخ بغداد 7/ 152- 160. والبداية والنهاية 10/ 194- 198.
[7] «له» ساقطة من ت.
[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.