كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)
أعين، وضم إليه ثلاثين ألفا من جند خراسان، ومعه مسرور الخادم، إليه النفقات وجميع الأمور [1] ، خلا الرئاسة، ومضى الرشيد إلى درب الحدث، فرتب هناك عبد الله بن مالك، ورتب سعيد بن سلم مقيما [بمرعش، فأغارت الروم عليها، وأصابوا من المسلمين وانصرفوا وسعيد بن سلم مقيم] [2] بها، وبعث محمد بن يزيد بن مزيد إلى طرطوس، وأقام الرشيد بدرب الحدث ثلاثة أيام من شهر رمضان، ثم انصرف إلى الرقة وأقام [3] .
وأمر الرشيد بهدم كنائس الثغور، وكتب إلى السندي بن شاهك يأمره بذلك، وبأخذ أهل الذمة من مدينة السلام بمخالفة هيئتهم هيئة المسلمين في لباسهم وركوبهم [4] .
وفيها: عزل الرشيد علي بن عيسى بن ماهان عن خراسان وولاها هرثمة، واستصفى أمواله فبلغت ثمانين ألف ألف [5] .
وفيها: وقع الثلج بمدينة السلام، وكان مقداره أربعة أصابع مفرجة [6] .
وفيها: حج بالناس الفضل بن العباس بن محمد بن علي، وكان والي مكة [7] .
ولم يكن للمسلمين بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة ومائتين [8] .
__________
[1] في الأصل: «الأمر» .
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضفناه من الطبري.
[3] تاريخ الطبري 8/ 323، 324. والكامل 5/ 348. والبداية والنهاية: 10/ 206.
[4] تاريخ الطبري 8/ 324. والكامل 5/ 348. والبداية والنهاية 10/ 206.
[5] تاريخ الطبري 8/ 324. والبداية والنهاية: 10/ 206.
[6] تاريخ الطبري 8/ 323.
[7] تاريخ الطبري 8/ 337. والكامل 5/ 349. وتاريخ الموصل ص 312.
[8] تاريخ الطبري 8/ 323.