كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)

يحيى بن سعيد الْأنصَارِيّ، وهشام بن عُرْوَة، وغيرهما. روى عَنْه: علي بن الْجَعْد وسريج [1] بن يونس.
وذكر رجل من ولده أنه ولد في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزوة [2] مَسْلَمةُ الطوانة جاء الخبر بولادته [يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة] [3] فَقَالَ مَسْلَمةُ [4] : ما سميته؟ قَالَ: سميته الفرج لما قرج الله/ عنا في هذا اليوم بالفتح. فقال مسلمة [لفضالة:] [5] أصبت [6] وكان أصاب المسلمين على الطوانة شدة شديدة. وذلك في سنة ثمان وثمانين [7] .
أخبرنا عبد الرحمن [بن مُحَمَّد] قَالَ: أخبرنا أحمد [بْن علي بْن ثابت] [8] الخطيب قَالَ: أخبرنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز قَالَ: حدثنا علي بن محمد بن الحسن القزويني قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يَقُولُ: أقبل المنصور يوما راكبا والفرج بن فضالة جالس عند باب الذهب، فقام النَّاسَ، فدخل من الباب ولم يقم له الفرج فاستشاط غضبا، ودعا بِهِ [9] فَقَالَ: ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قَالَ: خفت أن يسألني الله عنه لم فعلت، ويسألك لم رضيت، وقد كرهه رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه [10] .
توفي الفرج فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقِيلَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وسبعين، وقد وثقه بعض المحدثين وضعفه بعضهم.
__________
[1] في الأصل: «هشام بن يونس» .
[2] في ت: «غزاة» .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[4] «سلمة» ساقطة من ت.
[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[6] في الأصل بعد ذلك: «وكان ذلك في سنة ثمان وثمانين» .
[7] تاريخ بغداد 12/ 393.
[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[9] في ت: «غيظا ودعي فقال» .
[10] تاريخ بغداد 12/ 394.

الصفحة 27