كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)

فهما اللتان سمعت رب محمد ... في الذكر قص على العباد نباهما
[قال المصنف] [1] : وإنما يذكر العلماء ذَلِكَ [2] لتعرف هذا اللعين وغوره في الكفر.
واختلفوا أين مات لعنه الله، فقيل: بواسط، أخذه كرب [3] فجلس قبل موته فَقَالَ: اللَّهمّ هذا كان جزائي لحب [4] آل مُحَمَّد، فمات فلم يدفنوه لكفره وسبه الصحابة رضي الله عنهم.
وقيل: بل توفي ببغداد، واسود وجهه قبل موته، فأفاق من سكرته وفتح عينيه وقَالَ: يا أمير المؤمنين، تفعل هذا لوليك؟ قالها ثلاث مرات/ ومات، فدفن بالحديثة ببغداد وذلك في خلافة الرشيد.
962- حماد بن زيد بن إبراهيم، أبو إسماعيل
[5] .
كان من كبار العلماء وسادات الفقهاء، أسند عن خلق كثير من التابعين.
وتوفي في رمضان هذه السنة وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
قال ابن مهدي: ما رأيت أعرف بالسنة منه.
وقال يزيد بن زريع يوم موته: مات سيد المسلمين.
963- خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الهَيْثَمُ. وقيل: أبو أحمد الطحان، مولى مُزَيْنَة
[6] .
من أهل واسط، ولد سنة عشر ومائة، وسمع يونس بن عبيد، وابن عون، وغيرهما. روى عنه: وكيع، وابن مهدي، وعفان بن مسدد، وكان ثقة صالحا.
__________
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[2] في ت: «مثل هذا» .
[3] «كرب» ساقطة من ت.
[4] في ت: «في حب» .
[5] طبقات ابن سعد 7/ 286. والتاريخ الكبير 3/ 25. والبداية والنهاية 10/ 74.
[6] طبقات ابن سعد 7/ 313. والجرح والتعديل 3/ 340. وتهذيب التهذيب 3/ 100. والتقريب 1/ 215. والمعرفة والتاريخ 1/ 171. وتاريخ بغداد 8/ 294.

الصفحة 41