كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)
قال إسحاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خَالِد. قِيلَ: قد رأيت سُفْيان فَقَالَ:
كان سفيان [1] رَجُل نفسه، وكان خالد رجل عامة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ على بْن ثابت قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نُعَيم الحافظ قَالَ: سمعت الطبراني يَقُولُ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يَقُولُ:
قال أَبِي: كَانَ خالد بن عبد الله/ الواسطي من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من الله أربع مرات فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات [2] .
توفي في رجب هذه السنة، وقيل: في سنة اثنتين وثمانين رحمه الله تعالى [3] .
964- الإمام مالك بن أنس بن مالك بن عامر بن الحارث بن غيمان- بالغين المعجمة بعدها ياء مثناة من تحتها- بن جثيل- بالجيم بعدها ثاء مثلثة- بن عمرو بن الحارث [4] ، وهُوَ ذو أصبح.
حمل بمالك ثلاث سنين، وكان طوالا عظيم الهامة، أصلع شديد البياض إلى الشقرة، أبيض الرأس واللحية.
رأى خلقا من التابعين، وروى عَنْهُمْ، وكان ثقة حجة، يلبس الثياب العدنية الجياد، وكان نقش خاتمه «حسبي الله ونعم الوكيل» فقيل لَهُ: لم نقشت هذا؟ فَقَالَ:
سمعت الله يقول عقب هذه الآية فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ 3: 174 [5] وكان إذا دخل بيته فأدخل رجله قَالَ: ما شاء الله، وقَالَ: سمعت الله يقول: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شاءَ الله 18: 39 [6]
__________
[1] في الأصل: «سفيان كان» .
[2] تاريخ بغداد 8/ 294، 295.
[3] «رحمه الله تعالى» ساقطة من ت.
[4] تهذيب التهذيب 10/ 5. وصفة الصفوة 2/ 99. وحلية الأولياء 6/ 316. والديباج المذهب 17/ 30.
ووفيات الأعيان 1/ 439. وتاريخ الخميس 2/ 332. واللباب 3/ 86. والبداية والنهاية 10/ 174.
والكامل 5/ 306، 307. وتاريخ الموصل ص 284. وطبقات ابن سعد ترجمة رقم 372 (الجزء المتمم) .
[5] سورة: آل عمران، الآية: 174.
[6] سورة: الكهف، الآية: 39. والخبر في طبقات ابن سعد ص 437 الجزء المتمم.