كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 9)
وفيها: عزل الرشيد الفضل بن يحيى عن طبرستان والرويان، وولى ذلك عبد الله بن حازم. وعزل الفضل أيضا عن الري، ووليها محمد بن يحيى بن الحارث، وولى سعيد بن مسلم الجزيرة [1] .
وفيها [2] : غزا الصائفة معاوية بن زفر بن عاصم [3] .
وفيها: قدم الرشيد من مكة إلى البصرة في المحرم فنزل المحمدية أياما، ثم تحول منها إلى قصر عيسى بالحربية، وشخص عن البصرة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم، فقدم بغداد، ثم شخص [منها] [4] إلى الحيرة فسكنها، وابتنى بها المنازل، وأقطع من معه الخطط، وأقام بها نحوا من أربعين يوما، فوثب أهل الكوفة وأساءوا مجاورته، فارتحل إلى مدينة السلام، ثم شخص إلى الرقة، فاستخلف ببغداد الأمين، وولاه العراق [5] .
وحج بالناس في هذه السنة: موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي/ [6] .
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
965- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير [7] ، أبو إبراهيم الأنصاري
[8] .
مولى بني زريق، قارئ مدينة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ عبد الله بن دينار، وشريك بن عبد الله، ومالك بن أنس، وغيرهم. وكان ثقة مأمونا. فأقام ببغداد يؤدب علي بن المهدي إلى أن توفي في هذه السنة.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 266. والكامل 5/ 311.
[2] «وفيها» ساقطة من ت.
[3] تاريخ الطبري 8/ 266. والكامل 5/ 311 والبداية والنهاية 10/ 175.
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[5] تاريخ الطبري 8/ 266، 267.
[6] تاريخ الطبري 8/ 267. وتاريخ الموصل ص 290. والبداية والنهاية 10/ 175. والكامل 5/ 311.
[7] في الأصل: «إسماعيل بن أبي بكر بن أبي كثير» .
[8] تاريخ بغداد 6/ 218- 221. والبداية والنهاية 10/ 175.