كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 9)

@ 112 @
من أخذه إليه إلى الحلة وكانت وزارته ثلاث سنين وخمسة أشهر وأياما وأمر الخليفة بنقض داره التي بباب العامة وفيها عبرة فإن أباه أبا نصر بن جهير بناها بأنقاض أملاك الناس وأخذ بسببها أكثر ما دخل فيها فخربت عن قريب ولما عزل استنيب قاضي القضاة أبو الحسن بن الدمغاني ثم تقررت الوزارة في المحرم من سنة إحدى وخمسمائة لأبي المعالي هبة الله بن محمد بن المطلب وخلع عليه فيه
وفيها في شوال توفي الأمير أبو الفوارس سرخاب بن بدر بن مهلهل المعروف بابن أبي الشوك الكردي وكانت له أموال كثيرة وخيول لا تحصى وولي الأمر بعده أبو منصور بن بدر وقام مقامه وبقيت الإمارة في بيته مائة وثلاثين سنة وقد تقدم من أخباره ما فيه كفاية
وفي هذه السنة توفي أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد الأصبهاني ابن أخت عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة ومولده سنة ثمان وأربعمائة وكان مكثرا من الحديث مشهورا بالرواية
وفيها توفي أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج البغدادي في صفر وهو مكثر من الرواية وله تصانيف حسنة وأشعار لطيفة وهو من أعيان الزمان وعبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب أبو محمد الشيرازي الفقيه ولي التدريس بالنظامية ببغداد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وكان يروي الحديث أيضا وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي المعروف بابن الطيوري البغدادي ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة وكان مكثرا من الحديث ثقة صالحا عابدا وأبو الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب النحوي سمع الحديث من أبي الطيب الطبري والجوهري وغيرهما وكان إماما في النحو واللغة

الصفحة 112