@ 171 @
وأوهموا أنهم يتصيدون ورموه بالنشاب فقتل فلما هلك نهبوا خزانته فخرج إليهم أهل حلب فاستعادوا ما أخذوه وولي أتابكية سلطانشاه بن رضوان شمس الخواص ياروقتاش فبقي شهرا وعزلوه وولي بعده أو المعالي بن المليحي الدمشقي ثم عزلوه وصادروه
وقيل كان سبب قتل لؤلؤ أنه أراد قتل سلطانشاه كما قتل أخاه ألب أرسلان قبله ففطن به أصحاب سلطانشاه فقتلوه
وقيل كان قتله سنة عشر وخمسمائة والله أعلم
ثم إن أهل حلب خافوا من الفرنج فسلموا البلد إلى نجم الدين أيلغازي فلما تستلمه لم يجد فيه مالا ولا ذخيرة لأن الخادم كان قد فرق الجميع وكان الملك رضوان قد جمع فأكثر فرزقه الله غير أولاده فلما رأى أيلغازي خلوا البلد من الأموال صادر جماعة من الخدم بمال صانع به الفرنج وهادنهم مدة يسيرة تكون بمقدار مسيره إلى ماردين وجمع العساكر والعود فلما تمت الهدنة سار إلى ماردين على ه ذا العزم واستخلف بحلب ابنه حسام الدين تمرتاش
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة في رابع عشر صفر انخسف القمر انخسافا كليا
وفي هذه الليلة هجم الفرنج على ربض حماة من الشام وقتلوا من أهلها ما يزيد على مائة رجل وعادوا
وفيها في يوم عرفة كانت زلزلة بالعراق والجزيرة وكثير من البلاد وخرجت ببغداد دور كثيرة بالجانب الغربي وفيها مات أحمد العربي ببغداد وكاتن من عباد الله الصالحين له كرامات وقبره يزار بها
وفي هذه السنة في شوال توفي أبو علي محمد بن سعد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب وعمره مائة سنة وكان عالي الإسناد روى عن أ [ ي علي بن شاذان وغيره والحسن بن أحمد بن جعفر أبو عبد الله الشقاق الفرضي الحاسب وكان واحد عصره في علم الفرائض والحساب وسمع الحديث من أبي الحسين بن المهتدي وغيره
وفيها مات الكزايكس ملك القسطنطينية وملك بعده ابنه يوحنا وسلك سيرته وفيها مات دوقس أنطاكية وكفى الله شره