@ 26 @
الأمر على مائة ألف دينار وستين ألف دينار يحملها إليه وخلع الخليفة على السلطان بركيارق
$ ذكر الواقعة بين السلاطين بركيارق ومحمد وإعادة خطبة محمد ببغداد $
في هذه السنة سار بركيارق من بغداد إلى شهر زور فأقام بها ثلاثة أيام والتحق به عالم كثير من التركمان وغيرهم فسار نحو أخيه السلطان محمد ليحاربه فكاتبه رئيس همذان ليسير إليها ويأخذ اقطاع الأمراء الذين مع أخيه فلم يفعل وسار نحو أخيه فوقع الحرب بينهم رابع رجب وهو المصاف الأول بين بركيارق وأخيه السلطان محمد باسبيذ روز ومعناه النهر الأبيض وهو عل عدة فراسخ من همذان وكان مع محمد نحو عشرين ألف مقاتل وكان محمد في القلب ومعه الأمير سرمز وعلى ميمنته أمير آخر وابنه أياز وعلى ميسرته مؤيد الملك والنظامية وكان السلطان بركيارق في القلب ووزيره الأعز أبو المحاسن وعلى ميمنته كوهرايين وعز الدولة بن صدقة بن مزيد وسرخاب بن بدر وعلى ميسرته كربوقار وغيره فحمل كوهرايين من ميمنة بركيارق على ميسرة محمد وبها مؤيد الملك والنظامية فانهزموا ودخل عسكر بركيارق في خيامهم فنهبوهم وحملت ميمنة محمد على مسيرة بركيارق فانهزمت الميسرة وانضافت ميمنة محمد إليه في القلب على بركيارق ومن معه فانهزم بركيارق ووقف محمد مكانه وعاد كوهرايين من طلب المنهزمين الذين انهزموا بين يديه وكبا به فرسه فأتاه خراساني فقتله وأخذ رأسه وتفرقت عساكر بركيارق وبقي في خمسين فارسا وأما وزيره الأعز أبو المحاسن فإنه أخذ أسيرا فأكرمه مؤيد الملك بن نظام الملك ونصب له خيما وخركاه وحمل إليه الفرش والكسوة وضمنه عمادة بغداد واعاده إليها وأمره بالمخاطبة في إعادة الخطبة للسلطان محمد ببغداد فلما إليها خاطب في ذلك فأجيب إليه وخطب له يوم الجمعة رابع عشر رجب
$ ذكر قتل سعد الدولة كواهرايين $
في هذه السنة في رجب قتل سعد الدولة كواهرايين في الحرب المذكورة قبل وكان ابتداء أمره أنه كان خادما للملك أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بويه انتقل إليه