كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 9)
@ 401 @
$ ثم دخلت سنة خمسين وخمسمائة $
في هذه السنة سار الخليفة المقتفي لأمر الله إلى دقوقا فحصرها وقاتل من بها ثم رحل عنها لأنه بلغه أن عسكر الموصل قد تجهزوا للمسير لمنعه عنها فرحل ولم يبلغ غرضا
وفيها استولى شملة التركماني على خوزستان وصاحبه حينئذ ملكشاه محمود ابن محمد فسير الخليفة إليه عسكرا فلقيهم شملة وأطلقهم وأرسل يعتذر فقبل عذره وسار إلى خوزستان فملكها وأزاح عنها ملكشاه بن السلطان محمود بن محمد
وفيها سار الغزالى نيسابور فملكوها بالسيف ودخلوها وقتلوا محمد بن يحيى الفقيه الشافعي ونحوا من ثلاثين ألفا وكان السلطان سنجر له اسم السلطنة وهو معتقل لا يلتفت إليه حتى أنه أراد كثيرا من الايام ان يركب فلم يكن له من يحمل سلاحه فشده على وسطه وركب وكان إذا قدم إليه طعام يدخر منه ما يأكله وقتا آخر خوفا من انقطاعه عنه لتقصيرهم في واجبه ولأنهم ليس هذا مما يعرفونه
وفيها وثب قسوس الأرمن بمدينة آني فأخذوها من الامير شداد وسلموها إلى أخيه فضلون
وفيها في ذي الحجة قتل الأتراك القارغلية طمغاج خان بن محمد ما وراء النهر وألقوه في الصحراء ونسبوه إلى أشياء قبيحة وكان مدة ملكه مستضعفا غير مهيب
وفيها توفي ابو الفضل محمد بن ناصر بن علي البغدادي الحافظ الأديب وكان
الصفحة 401
504