كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 9)

@ 411 @
وملكشاه وبقيا في خمسة آلاف فارس فعادا إلى بلادهما شبه الهارب ولما دخل محمد شاه همذان أراد التجهيز لقصد بلاد ايلدكز فابتدأ به مرض السل وبقي به إلى أن مات
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة في ربيع الأول أطلق أبو الوليد البدر الوزير بن هبيرة من حبس تكريت ولما قدم بغداد خرج أخوه والموكب يتلقونه وكان يوما مشهودا وكان مقامه في الحبس يزيد على ثلاث سنوات
وفيها احترقت بغداد في ربيع الآخرة وكثر الحريق بها واحترق درب فراشا ودرب الدواب ودرب اللبان وخرابة بن حربة والظفرية والخاتونية ودار الخلافة وباب الأزج وسوق السلطان وغير ذلك
وفي في شوال قصد الإسماعيلية طبس بخراسان فأوقعوا بها وقعة عظيمة وأسروا جماعة من أعيان دولة السلطان ونهبوا أولادهم ودوابهم وقتلوا فيهم
وفيها في ذي القعدة توفي شيخ الإسلام أبو المعالي الحسن بن عبيد الله بن أحمد بن محمد المعروف بابن الرزاز بنيسابور وهو من أعيان الأفاضل
وفي هذه السنة توفي مريد الدين بن بيسان رئيس آمد والحاكم فيها على صاحبها وولي ما كان إليه بعده ابنه كمال الدين أبو القاسم
وتوفي أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي الواعظ المشهور ببغداد وكان قدم إليها سنة ست عشرة وخمسمائة وكان له قبول عظيم عند السلاطين والعامة والخلفاء إلا أن المقتفي أعرض عنه بعد موت السلطان مسعود لإقبال السلطان عليه وكان موته في المحرم
وتوفي أبو الحسن بن الخل الفقيه الشافعي شيخ الشافعية ببغداد وكان يؤم بالخليفة في الصلاة
وتوفي ابن الآمد الشاعر وهو من أهل النيل من أعيان الشعراء في طبقة الغزي والأرجاني وكان عمره قد زاد على تسعين سنة

الصفحة 411