كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 9)

@ 454 @
كمين للفرنج فقتلوا من المسلمين جماعة وانهزم الباقون
وفيها ملك قرا أرسلان صاحب حصن كيفا قلعة شاتان وكانت لطائفة من الأكراد يقال لهم الجونية فلما ملكها خربها وأضاف ولايتها إلى حصن طالب
وفيها توفي الكمال حمزة بن علي بن طلحة صاحب المخزن كان جليل القدر أيام المسترشد بالله وولي المقتفى وبنى مدرسة لأصحاب الشافعي بالقرب من داره ثم حج وعاد وقد لبس الفوط وزي الصوفية وترك الأعمال فقال بعض الشعراء فيه
( يا عضد الإسلام يا من سمت ... إلى العلا همته الفاخره )
( كانت لك الدنيا فلم ترضها ... ملكا فأخلدت إلى الآخره )

الصفحة 454