كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 9)

@ 474 @

$ ذكر استيلاء سنقر على الطالقان وغرشتان $
في هذه السنة استولى الأمير صلاح الدين سنقر وهو من مماليك السنجرية على بلاد الطالقان واغار على حدود غرشتان وتابع الغارات عليها حتى ملكها فصار الولايتان له وبحكمه وله فيها حصون منيعة وقلاع حصينة وصالح الأمراء الغزية وحمل لهم الإتاوة كل سنة
$ ذكر قتل صاحب هراة $
كان صاحب هراة ايتكين بينه وبين الغز مهادنة فلما توفي ملك الغور محمد طمع في بلادهم فغزاهم غير مرة ونهب وأغار فلما كان في شهر رمضان من هذه السنة جمع ايتكين جموعه وسار إلى بلاد الغور وساروا إلى باميان وإلى ولاية بست والرخج فقاتله صاحبها طغرل تكين برنقش العلكي من قبل الغورية فطهروا وأما آيتكين فإئه توغل في بلاد الغور فأتاه أهلها وقاتلوه وصده وصدقوه القتال فانهزم عسكره وقتل هو في المعركة
$ ذكر ملك شاه مازندران قومس وبسطام $
قد ذكرنا استيلاء المؤيد صاحب نيسابور على قومس وبسطام وكل البلاد وأنه استناب بها مملوكه تنكر فلما كان هذه السنة جهز شاه مازندران جيشا واستعمل عليهم أميرا له يعرف بسابق الدين القزويني فسار إلى دامغان فملكها فجمع إلى تنكز من عنده من العساكر وسار إليه إلى دامغان فخرج إليه القزويني فوصل إلى تنكز على غرة منه فلم يشعر هو وعسكره إلا وقد كسبهم القزويني ووضع السيف فيهم فتفرقوا وولوا منهزمين واستولى عسكر شاه مازندران على تلك البلاد وعاد تنكز إلى المؤيد صاحب نيسابور واشتغل بالغارة على بسطام وبلاد قومس
$ ذكر عصيان غمارة بالمغرب $
لما تحقق الناس موت عبد المؤمن سنة تسع وخمسين ثارت قبائل غمارة مع مفتاح بن عمرو وكان مقدما كبير وتبعوه بأجمعهم وامتنعوا في جبالهم وهي معاقل

الصفحة 474