بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب- ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
[سورة الأنفال (8) : آية 14]
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)
الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم «1» ، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ «2» ، (الفاء) عاطفة «3» ، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق «4» . (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم «5» .
__________
(1) في الآية السابقة (13) .
(2) يجوز أن يكون (ذلك) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو العقاب.
(3) هي جواب لأمر مقدّر عند أبي حيّان أي تنبّهوا فذوقوه.
(4) في الآية السابقة (13) .
(5) ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره اعلموا.