كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

وكأنّما الدّرّاج ذبح والقطا ... من حوله صرعى كؤوس مدام
وإذا الكواميخ اغتدت أقداحها ... [ ... ] عتمت ذخائر الأغنام
من كلّ لون حدثت أنفاسه ... في الطيب عن شيح به وثمام
والعيش صفراوان من عدسية ... في القدر أو سمدية في الجام
310- وقيل: حضر الجهرميّ مع جماعة من أصدقائه، فذكر أبو الفضل القطّان جديا أهدي إليه، وسوّفهم الاجتماع عليه، وأخذوا في تقرير الوعد، فأمسك وطلب خلسة [؟] وقام هادئا، فأنفذ الجماعة في طلبه، وتردّد الرسول فلم يعد، فقال الجهرميّ يعاتبه ويتوعّده بأخذ الجدي والاستئثار به: [من المتقارب]
[أبا] الفضل والفضل بين الأنام ... لمعنى كنيت به لا لقب
تروغ إلى غيرنا هاربا ... وقد كنت منه تريغ الهرب
فخلّيت مجلسنا من حلاك ... كأقداحنا عاطلا مجتنب
إلى أن تهلهل ثوب النّهار ... وكاد إناء ذكاء يكب
فإن شئت كن رجلا غائبا ... بجديك أو زحلا لم تغب
ففي بيت إخوانك الرأس منه ... وتحت خوانك منه الذّنب
[ ... ] غدا عندهم للغداء ... [ ... ] منه كما لا تحبّ
وقد قام ذا راجلا ناصبا ... وذاك لتنورهم قد ذهب
إلى أن يفور وتصلاهما ... بذنبك لا ذنبه المكتسب
ويخرج في جلّناريّة ... مكلّلة برميّ الحبب
ونحن لتمزيق ذاك الإهاب ... وما تحته قد أخذنا الأهب
رقاقا عططناه عطّ الشّرو ... ب فينا غلائلهم للطرب

الصفحة 122