كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

ووصف الجوذابة فقال: [من المتقارب]
وجامدة بعده كاللّجي ... ن مشربة دائما كالذّهب
ربت باللّبان معا والدّهان ... كأن قد ربت بين أمّ وأب
[ ... ] وما حلبت خلوة ... كأنّ الضّريب سقاها الضّرب
تكاد تصيح الغريق الغري ... ق من زنبقيّ عليها انسكب
فظلنا من اللهبيّ الرتي ... ب يسفر عن برديّ شنب
ويحنو عليه من العسكريّ ... مهيل طبرزده المنتخب
ونرفعها لقما من كثب ... يرينك فحص القطا في الكثب
فحينئذ ما رأيت الحني ... ذ جديك في النّفل المنتهب
ثم قال مشيرا إلى عناق أخذت من القطعان في اللعب، فأجاد في الذمّ إجادته في المدح [وكشف] عن حسن التصرف في المعاني: [من المتقارب]
وتذكر بالجدي يوم العناق ... وذاك لغيظك أقوى سبب
وكيف قمرنا بها من يدي ... ك لاعبة بيدي من لعب
وحلّت مغالبة أخذها ... وقد كان أخسرنا من غلب
من الجرب الحدب لا في الرفا ... هـ ترفع رأسا ولا في الحرب
بظهر به الجدب بادي الظهور ... وجنب به الخصب جار الجنب
يقوم بموجبه الخيزرا ... ن من عوج أضلاعها والحدب
وتهتز من سوقها المرعشات ... ضعائف عن فلكات الرّكب
تعجب من أمرها أمس وهو ... إلى اليوم من أمرها في عجب
فما إن شفى قرما نيلها ... ولا سدّ فارغة من سغب
وكان عليك احتمال الثقي ... ل من أكلها وعلينا التعب
مصابان يجني القديم الحديث ... فإن كنت محتسبا فاحتسب

الصفحة 123