كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

النحل، فقال سليمان: إنّه مع هذا يزيد في الدّماغ؛ فقال كذبوك يا أمير المومنين، ولو صدقوك لأصبح رأسك مثل رأس البغل الأطحل.
334- موسى الثقفي: [من الوافر]
فما شيء بأحسن من خوان ... أتاك يزفّه خلق الثّياب
وقد ناجاك سر الجوع حتى ... تعلّق خمص بطنك بالحجاب
فتغمس خمس كفّك في ثريد ... بلقم مثل منكمش الذّهاب
كأنّ دويّه في الحلق لمّا ... هوى، رعد يهمهم في سحاب
«335» - قيل لأعرابيّ: ما اسم المرق عندكم؟ قال: السّخين، قال: فإذا برد؟ قال: [لا] ندعه يبرد.
336- قعد صبيّ مع قوم، فقدّم شيء حارّ، فأخذ الصبيّ يبكي، قالوا:
ما يبكيك؟ قال: هو حارّ، قالوا: فاصبر حتى يبرد، قال: أنتم لا تصبرون.
337- قال بعضهم: رأيت ثلاثة من الهرّاسين على بقعة واحدة، وهم يتكايدون في مدح هرايسهم. فأخرج أحدهم من هريسته قطعة على المغرفة وأسالها وهو يقول: إنزلي ولك الأمان، فقال الثاني: يا قوم، أدركوني، الحقوني،! أنا أجذبها وهي تجذبني، والغلبة لها، فقال الثالث: لا أدري ما تقول، من أكل من هريستي، أسرج ببوله شهرا.
«338» - كان بعض الأكلة يباكر الأكل، فقيل له: اصبر حتى تطلع الشمس، فقال: أنا لا أنتظر بغدائي من يقدم من أقصى خراسان.
«339» - قيل لبعضهم: التّمر يسبّح في البطن، قال: إذا كان التمر يسبّح،

الصفحة 130