كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

بموته، فإنّ في القتل كفّارة.
«477» - ولد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد في الكعبة؛ دخلتها أمّه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى وهي حامل، فضربها المخاض وهي في الكعبة فولدته فيها، فحملت في نطع، وغسل ما كان تحتها من الثياب عند حوض زمزم، ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد.
478- روي أنّ عبد الله بن عباس قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر في يده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل أتلقّطه منذ اليوم، قال: فأحصوا ذلك اليوم فوجدوه قد قتل فيه.
479- وقال سليم القاصّ: لما قتل الحسين بن عليّ مطرت السماء دما عبيطا.
480- وقال ابن شهاب: لمّا قتل لم يرفع بالشام حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
481- وقال الأعمش: خري رجل على قبر الحسين، فجنّ فمات، فسمع صوته يصيح في القبر كنباح الكلب.
482- وقال أبو رجاء العطاردي: كان لنا جار، فلما قتل الحسين قال:
قتل الفاسق، فرماه الله تبارك وتعالى بكوكبين في عينيه فطمستا.
«483» - لمّا بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المرّي إلى المدينة أباحها وفيها أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبقيّته، وبها أمّ سلمة وميمونة زوجتا النبيّ صلّى الله عليه وسلم.
«484» - قال أبو ميمون العبدي: رأيت أبا سعيد الخدريّ ممعّط اللحية،

الصفحة 245