كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

بلغه أنّ قوما أغاروا على لوط وأهله فسبوه، فعقد لواء جمع به مواليه وعبيده ورعاته وسار حتى استنقذ لوطا وما كان أخذ له.
501- قال أحمد بن عبد الله بن يونس: سمعت الشافعيّ يقول: الأعراب أدهى قوم وأحلاهم كلاما، لقد سمعت منهم رجلا يقول لرجل اصطنع إليه معروفا: آجرك الله من غير أن يبتليك. فحدّثت بذلك الزبيريّ فقال لي: سمعت أنا أعرابيّا يقول لرجل من مياسير البلد: أحبّ أن تنسئني شيئا أستعين به وأعجّل ردّه؛ فقال له الآخر قولا اعتذر فيه، وذكر انقباض يده عن مراده. فقال له الأعرابيّ: لا جعلها الله عذرة صادقة.
502- قال سلمان الفارسيّ: الناس أربعة: أسد، وذئب، وثعلب، وضأن: فأمّا الأسد فالملوك يفترسون.
وأما الذئب فالتّجار.
وأمّا الثعلب فالقرّاء المخادعون.
وأمّا الضأن فالمؤمن ينهشه كلّ من يراه.
«503» - قيل لابن عائشة: ما بال قريش ليس شعرها بجيّد؟ قال: لأنّ قريشا لم تخلق للشّعر، إنّما خلقت للقرآن.
«504» - شاعر: [من البسيط]
استودع العلم قرطاسا وضيّعه ... وبئس مستودع العلم القراطيس
«505» - قال يحيى بن سليم: حجّ المنصور، وعامله على مكّة والمدينة حينئذ عمّه عبد الصمد بن عليّ، فأمره أن يدخل عليه رجلا حصيفا من أهل

الصفحة 256