كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

«544» - جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق ونهر الأبلّة وشعب بوّان وصغد سمرقند. قال أبو بكر الخوارزمي: قد رأيتها كلّها وكان فضل الغوطة على الثلاث كفضل الأربع على غيرهنّ، كأنها الجنّة صوّرت على وجه الأرض.
«545» - البحتري: [من البسيط]
يمشي السّحاب على أرجائها فرقا ... ويصبح النّبت في صحرائها بددا [1]
فلست تبصر إلا واكفا خضلا ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
546- آخر في وصف النخل: [من الرجز]
إما تراها وإلى استوائها ... وحسنها في العين وامتلائها
لا ترهب الذئب على أطلائها ... وإن أحاط الليل من ورائها
547- غرس معاوية نخلا بمكة في آخر خلافته، فقال: ما غرستها طمعا في إدراكها ولكنّي ذكرت قول الأسدي: [من البسيط]
ليس الفتى بفتى لا يستضاء به ... ولا يكون له في الأرض آثار
«548» - ذكر أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في كتابه [.....]
كانت بقرية [كشمير] من رستاق بست سروة من سرو الأزاذ من غرس يستاسف لم ير مثلها في حسنها وطولها وعظمها، [وكانت] ظلالها فرسخا، وكانت من مفاخر خراسان. فجرى ذكرها عند المتوكّل، فأحبّ أن يراها فلما لم يقدّر له المسير كتب إلى طاهر بن عبد الله بن طاهر وأمره بقطعها وحمل قطع
__________
[1] الديوان: يمسي بدلا من «يمشي» .

الصفحة 288