كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

كتابه: كاد العروس يكون ملكا.
81»
- شهد أعرابيّ عند بعض الولاة على رجل بالزنا فقال له: اشهد أنّك رأيته كالميل في المكحلة، فقال الأعرابي: لو كنت جلدة استها ما شهدت بذلك.
«812» - قال أبو زيد: نظر شيخ من الأعراب إلى امرأته تتصنع وهي عجوز فقال: [من الطويل]
عجوز ترجّي أن تكون فتيّة ... وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر
تدسّ إلى العطّار سلعة أهلها ... وهل يصلح العطّار ما أفسد الدهر
فقالت امرأته: [من الطويل]
ألم تر أن الناب تحلب علبة ... ويترك ثلب لا ضراب ولا ظهر
قال: ثم استغاثت بالنساء، وطلب الرجال فإذا هم خلوف، فاجتمع النساء عليه فضربنه.
الثلب: الكبير الهمّ.
«813» - قال أعرابيّ: خطب منا رجل مغمور امرأة مغموزة، فقيل لوليّ المرأة: تعمّم لكم فزوجتموه. فقال: إنا قد تبرقعنا له قبل أن يتعمّم لنا.
814- قال الأصمعي: حضرت الصلاة فقال أعرابيّ: حيّ على العمل الصالح، قد قام الفلاح. ثم قام يصلّي فكبّر وقام وقال: اللهمّ احفظ حسبي ونسبي، واردد ضالّتي، واحفظ جملي، والسلام عليك ورحمة الله.

الصفحة 386