كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

«906» - قال المتوكل لبعض أصحابه: اطلب لي نصارى يسلمون. فغاب عنه أياما ثم عاد إليه وقال: الإسلام- والحمد لله- في إقبال، ولم أجد ما طلبت، ولكن ههنا مشايخ مشهورون من المسلمين يتنصرون إذا أردت.
«907» - قيل لبعضهم: ما بال الكلب إذا بال أشغر برجله؟ قال: يخاف أن تتلوّث درّاعته. قيل: وللكلب درّاعة؟ قال: هو يتوهّم أن له درّاعة.
«908» - نظر بعضهم إلى صبيّ بغيض فقال: هذا والله من أولاد الإيمان؛ قال، يقول أبوه: نحرت ابني هذا عند الكعبة، أهديت ابني هذا إلى مقام إبراهيم، ثكلت ابني هذا.
«909» - تزوّج رجل امرأة قد مات عنها خمسة أزواج، فمرض السادس فقالت: إلى من تكلني؟ فقال: إلى السابع الشّقيّ.
«910» - ومات زوج امرأة فراسلها في ذلك اليوم رجل يخطبها، فقالت: لو لم يسبقك غيرك لفعلت. فقال الرجل: قد قلت لك إذا مات الثاني فلا تفوتيني.
«911» - وكان ليهوديّ غلام فبعثه يوما ليحمل نارا يطبخ بها قدرا فأبطأ عليه، ثم عاد بعد مدّة وليس معه نار. فقال: أين النار؟ قال: يا سيّدي قد جئتك بأحرّ من النار، هذا صاحب الجوالي بالباب يطلب الجزية.
«912» - قال ابن أبي عتيق لأشعب: أما تستحي- وعندك ما أرى- من أن تسأل الناس؟ قال: معي والله من لطف المسألة ما لا تطيب نفسي بتركه.

الصفحة 407