كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

حوائجه؟ قال: قد حضر البرد لعقده حتى ننظر في باقي الحوائج.
«941» - واشتهت امرأته فالوذجا فقال: ما أيسر ما طلبت، عندنا من آلته أربعة أشياء، بقي شيئان تحتالين فيهما أنت. قالت: وما الذي عندنا قال:
الطحين والاسطام [1] والنار والماء وبقي الدّهن والعسل وهما عليك.
«942» - ووضعت امرأته المنخل على فراشه فلما جاء ورآه تعلّق بالوتد، فقالت امرأته: ما هذا؟ قال: وجدت المنخل في موضعي فصرت في موضعه.
«943» - وقيل له وقد عضّه كلب: إن أردت أن يسكن فأطعمه الثريد قال:
إذن لا يبقى في الدنيا كلب إلا جاءني وعضّني.
«944» - وقيل له: قد بيّض الناس جميعا في سائر الآفاق، وذلك عند خروج محمد بن عبد الله بن الحسن، فقال: وما ينفعنا من ذلك وهذا عيسى بن موسى بعقوبنا، اعملوا على أن الدنيا كلها زبدة. قيل: فبهذا سمّي مزبّدا.
«945» - وقال مزبّد لرجل: كم تعلف حمارك؟ قال: نخسة بالغداة ونخسة بالعشي، قال: اتق الله لا يحمر عليك.
«946» - قيل لأبي الحارث جمّين: هل سبقت برذونك هذا قطّ؟ قال: لا إلا مرّة دخلنا زقاقا لا منفذ له، وكنت آخر القوم، فلما رجعت كنت أوّلهم، أوّل الموكب.
__________
[1] الاسطام: المسعار.

الصفحة 412