كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 9)

مستور العورة من قبل ومن دبر، وممّا أهان به التّيس أن جعله مهتوك الستر مكشوف القبل والدّبر.
«1174» - وسئل بعضهم عن نصرانيّ قال لا إله إلا الله. قال: يؤخذ بنصف الإسلام، وإن مات دفن بين مقابر المسلمين [ومقابر النصارى] [1] .
«1175» - وقال رجل لمفت بالبصرة: أسلمت ثوبا إلى الحائك، فالدقيق على من يجب؟ فقال: الدقيق ولعنة الله على الحائك.
نوادر المجانين
«1176» - سأل رجل بهلولا فقال: ما تقول في رجل مات وخلّف زوجة وأمّا وبنتا، كيف تقسم التركة بينهم؟ فقال: هذه مسألة لا تخفى على أحد من أهل الفقه والعقل: الثّكل للأم واليتم للبنت وخراب البيت للزوجة.
«1177» - جمحت بجحا بغلته يوما فأخذت به غير الطريق الذي أراده.
فلقيه صديق له فقال: أين عزمت يا أبا الغصن؟ فقال: في حاجة البغلة.
«1178» - وبات ليلة مع صبيان له فجعلوا يفسون، فقال لامرأته: هذا والله بليّة. [قالت:] دعهم يفسون فإنه أولى [اقرأ: أدفى] لهم. فقام وخرىء وسط البيت ثم قال: انبهي الصبيان حتى يصطلوا بهذه النار.
«1179» - وكان بهلول يتشيّع، وهو من مجانين الكوفة، فقال له إسحاق
__________
[1] زيادة من محاضرات الراغب.

الصفحة 455