كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

ومعلوم أن الرب تعالى لم يأمره أن يستغفره إلا بما يغفر له باستغفاره. قَالَ: فبان فساد قول مجاهد (¬1).
وحديث ابن عباس أخرجه مسلم (¬2) والأربعة.
وشيخ البخاري فيه (علي بن عبد الله) هو ابن المديني.
و (سفيان) هو ابن عيينة. ورواه مالك في "الموطأ" عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس، كذا رواه جماعة "الموطأ" (¬3)، ورواه بعض من جمع حديث مالك، فذكره عن مالك، عن أبي الزبير، عن عطاء، عن ابن عباس، كما رواه يحيى (¬4).
وقول البخاري: (قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ عَبْدُ الكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ: "وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ") يعني: أن عبد الكريم زاد عن طاوس هذِه الزيادة.
في كتاب أبي نعيم الأصبهاني. قَالَ سفيان: كنت إذا قلتُ له: -يعني: لعبد الكريم أبي أمية- آخر حديث سليمان -يعني: ابن أبي مسلم الراوي عن طاوس-: "ولا إله غيرك" قَالَ: "ولا حول ولا قوة إلا بالله" قَالَ سفيان: وليس هو في حديث سليمان.
وليس لعبد الكريم هذا في كتاب البخاري غير هذا الموضع، وهو أبو
¬__________
= وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (1357)، و"الصحيحة" (556).
وروى مسلم في "صحيحه" (2702) عن الأغر المزني مرفوعًا: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة.
(¬1) "تفسير الطبري" 8/ 130.
(¬2) مسلم برقم (2227) في الصلوات، باب ذكر الخبر المبين دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬3) "موطأ مالك" ص 150، "رواية يحيى" 1/ 246، رواية أبي مصعب، باب: ما جاء في الدعاء.
(¬4) "موطأ مالك" ص 150 وهو عنده كما عند جماعة "الموطأ" ولم يذكر الداني في "أطراف الموطأ" 2/ 550 الطريق المذكورة (عن عطاء) بل ذكر (طاوس).

الصفحة 14