كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

ذكر فيه حديث أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللهِ! مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفتن؟ .. " الحديث.
وحديث الزهري: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أنه - عليه السلام - طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ .. الحديث.
وحديث عائشة: أنه - عليه السلام - صلى ذات ليلة في المسجد .. الحديث، وعنها إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَيَدَعُ العَمَلَ .. إلى آخره.
الشرح:
أما قوله: (وطَرَقَ فَاطِمَةَ وعليًا) قد أسنده في الباب.
ومعنى (طرقهما): أتاهما ليلًا، هذا هو المشهور، وقيل: طرقه: أتاه.
وقوله في الحديث: (لَيْلَةٍ) للتأكيد. وحكى ابن فارس أن طرق: أتى كما تقدم (¬1)، فعلى هذا يكون لنا ليلًا على البيان لوقت مجيئه أنه كان بالليل.
وحديث أم سلمة سلف في باب العلم، والعظة بالليل من كتاب العلم (¬2).
وحديث علي يأتي في تفسير سورة الكهف في قوله تعالى: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (¬3) [الكهف: 54].
وقوله فيه: ("أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ ") أي: النافلة.
وفيه: كراهة احتجاج علي، وأراد منه أن ينسب نفسه إلى التقصير.
¬__________
(¬1) "مجمل اللغة" 1/ 595.
(¬2) سبق برقم (115).
(¬3) سيأتي برقم (4724).

الصفحة 37