الثالث:
هذِه الابنة اسمها: عائشة، كما سيأتي في البخاري (¬1)، ثم عوفي سعد بعد ذلك وجاءه عدة أولاد ثمانية.
الرابع: في ألفاظه:
العيادة: الزيارة (¬2)، ولا يقال ذلك إلا لزيارة المريض، وعام حجة الوداع هي السنة العاشرة من الهجرة، وسميت: حجة الوداع؛ لأنه ودعهم فيها، وتسمى أيضًا: البلاغ؛ لأنه قَالَ: "هل بلغت" (¬3)، وحجة الإسلام؛ لأنها الحجة التي تتام فيها حج أهل الإسلام ليس فيها مشرك، هذا قول الزهري.
قَالَ سفيان بن عيينة: كان ذلك يوم فتح مكة، حينئذ عاد - عليه السلام - سعدا (¬4). وهو من أفراده، قَالَ البيهقي: خالف سفيان الجماعة فقال: عام الفتح، والصحيح: في حجة الوداع (¬5). والوجع: اسم لكل مرض.
قَالَ أبو موسى: رويناه بضم الواو على ما لم يسم فاعله، والذي في اللغة وجع على وزن علم (¬6)، وكذلك هو في رواية أخرى (¬7)، ومعنى
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (5659) كتاب: المرضى، باب: وضع اليد على المريض، والحديث في "صحيح مسلم" برقم (1628) كتاب: الوصية، باب: الوصية بالثلث ولم يصرح فيها بالابنة وإنما ذكر بقوله: عن ثلاثة من ولد سعد.
(¬2) انظر: "الصحاح" 2/ 514، و"لسان العرب" 5/ 3159.
(¬3) انظر ما سيأتي برقم (1741).
(¬4) رواه البيهقي 6/ 268 - 269 كتاب: الوصايا، باب: الوصية بالثلث.
(¬5) "السنن الكبرى" 6/ 269.
(¬6) انظر: "الصحاح" 3/ 1294، و"لسان العرب" 8/ 4772.
(¬7) ستأتي برقم (3936) كتاب: مناقب الأنصار، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "اللهم أمض لأصحابي هجرتهم".