كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

وعطاء هذا هو ابن أبي رباح، صرح به المزي، وذكر الطرقي أنه ابن السائب.
وروى البزار منه: "وكان لا يفر إذا لاقى" من حديث الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو (¬1)، كذا أخرجه الطبراني من طريق حجاج، عن عطاء، ومن طريق الأوزاعي، عن عطاء، عنه (¬2).
قَالَ القرطبي: ظن من لا بصيرة عنده: إنه حديث مضطرب، وليس كذلك، فإنه إذا تتبع اختلافه، وضم بعضه إلى بعض انتظمت صورته، وتناسب مساقه إذ ليس فيه اختلاف وتناقض، بل يرجع اختلافه إلى أن ذكر بعضهم ما سكت عنه غيره، وفصل بعض ما أجمله غيره (¬3).
وحديث عائشة الأول أخرجه أيضًا في الرقاق (¬4). وأخرجه مسلم (د) أيضًا (¬5).
و (أشعث) في إسناده هو أبي الشعثاء سليم بن أسود.
وشيخ البخاري فيه (محمد) قد أسلفنا أنه ابن سلام، وكذا نسبه ابن السكن.
قَالَ الجياني: وفي نسخة أبي ذر، عن أبي أحمد الحموي: حَدَّثنَا محمد بن سالم.
وقال أبو الوليد الباجي: محمد بن سالم ذكر البخاري، وساق الحديث: حَدَّثنَا محمد بن سالم -وعلى سالم علامة الحموي- قَالَ:
¬__________
(¬1) "البحر الزخار" 6/ 379 (2397).
(¬2) أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 195 وقال: رواه الطبراني في الكبير.
(¬3) "المفهم" 3/ 224.
(¬4) برقم (6461 - 6462) باب: القصد والمداومة على العمل.
(¬5) برقم (741) باب: صلاة الليل وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم - ..

الصفحة 57