كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

وحديث أبي هريرة أخرجه مسلم (¬1) والأربعة، ويأتي في الدعوات والتوحيد (¬2). قَالَ الترمذي: وفي الباب عن عليًّ وابن مسعود وجبير بن مطعم ورفاعة الجهني وأبي الدرداء وعثمان بن أبي العاص (¬3).
وقال الطرقي: في الباب: (ورافع بن عرابة) (¬4) وابن عباس وجابر بن عبد الله وعمرو بن عنبسة وأبي موسى. وقال ابن الجوزي: حديث النزول رواه جماعة منهم أبو بكر وعلي وابن مسعود والنواس بن سمعان وأبو ثعلبة الخشني وعائشة في آخرين. وعدد بعض من أسلفناه.
إذا تقرر ذلك، فالكلام عليه من أوجه:
أحدها:
الحديث ليس فيه ذكر الصلاة لكنها محل الدعاء والاستغفار والسؤال، وترجم له في الدعاء باب: الدعاء نصف الليل (¬5). ومراده: النصف الأخير. فإنه قَالَ: حين يبقى ثلث الليل الآخر.
ثانيها:
قوله: ("يُنْزِلُ") هو بضم أوله، من أنزل. قَالَ ابن فورك: ضبط لنا بعض أهل النقل هذا الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بضم الياء من ينزل، وذكر أنه ضبط عمن سمع منه من الثقات الضابطين (¬6). وكذا قَالَ
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (758) باب: الترغيب في الدعاء ..
(¬2) يأتي برقم (6321) باب: الدعاء نصف الليل. و (7494) باب: قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللهِ}.
(¬3) "سنن الترمذي" 2/ 308.
(¬4) كذا في الأصل ولعله رفاعة بن عرابة.
(¬5) يأتي برقم (6321).
(¬6) "مشكل الحديث وبيانه" ص 220.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" 5/ 417: وحرَّف بعضهم لفظ =

الصفحة 97