كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 9)
يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَوْمَ الأحزَابِ، وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى فُرْضَةٍ منْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى. حَتى غَرَبَتِ الشَّمْسُ. مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وبُيُوتَهُمْ، (أَوْ قَال: قُبُورَهُمْ وَبُطُونَهُمْ)، نَارًا".
١٣١٨ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعاويَةَ عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ بْنِ صُبَيحٍ، عَنْ شُتَيرِ بْنِ شَكَل، عَنْ
ــ
وواحد مدني، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة يحيى بن الجزار لعبيدة السلماني في رواية هذا الحديث عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وكرر متن. الحديث لما بين الروايتين من المخالفة (يقول) علي - رضي الله عنه - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم، الأحزاب وهو قاعد على فرضة) بضم الفاء وسكون الراء وبالضاد المعجمة وهي المدخل من مداخله والمنفذ إليه وأصله المشارع إلى الماء يجمع على فرض أي على حفرة (من فرض الخندق) أي من حفر الخندق (شغلونا عن الصلاة الوسطى) وكانت الرواية فيما قيل عن صلاة الوسطى بالإضافة المعلومة (حتى غربت الشمس ملأ الله قبورهم) أمواتا (وبيوتهم) أحياء، قال شعبة (أو قال) لنا الحكم (قبورهم وبطونهم) بدل موتهم (نارًا) والشك من شعبة فيما قاله الحكم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث علي رضي الله عنه فقال:
١٣١٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (وزهير بن حرب) بن شداد النسائي (وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (قالوا حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي (عن مسلم بن صبيح) مصغرًا الهمداني الكوفي (عن شتير) مصغرًا (بن شكل) بالتحريك ويقال بإسكان الكاف، ابن حميد العبسي الكوفي أدرك الجاهلية. روى عن علي في الصلاة، وحفصة في البيوع، وعن أبيه شكل بن حميد وابن مسعود، ويروي عنه (م عم) ومسلم بن صبيج والشعبي وبلال بن يحيى، وثقة النسائي وابن سعد، وقال العجلي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة (عن
الصفحة 17
427