كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وأَخرجها أَبو علي بن السَّكَن من طريق علي بن عاصم، عَن أبي ريحانة، عَن علقمة الخصي يقول لما قدم الجارود على عمر قال ان قدامة شرب الخمر قال من يشهد معك قال علقمة الخصي قال فأرسل إلى عمر فقال أتشهد على قدامة فقلت ان أجزت شهادة خصي قال اما أنت فانا نجيز شهادتك فقلت انا اشهد على قدامة اني رأيته تقيا الخمر قال عمر لم يقئها حتى شربها اخرجوا بن مظعون إلى المطهرة فاضربوه الحد فاخرجوه فضرب الحد.
ووقع لنا بعلو في نسخة أبي موسى، عَن أبي مسلم الكجي، عَن محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، عَن أشعث، عَن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار وسندها منقطع.
وقال عبد الرزاق أيضًا، عَن ابن جريج، عَن أيوب لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون يعني بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال ان قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة علي وهو ابن ثمان وستين سنة.
وحكى بن جبان فيه قولا آخر فقال يُقال: إِنه مات سنة ست وخمسين.

الصفحة 42