كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقال ابنُ حِبَّان: من زعم ان له صُحبَةٌ فقد وهم وقال البَغَوِيُّ: يُقال: إِنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال يحيى بن مَعِين ليست له صُحبَةٌ وأخرج البغوي بسند حسن، عَن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من طريق الزُّهْرِيّ أخبرني مالك بن أوس ان عمر امره ان يقسم مالا بين قومه في قصة طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال ابن مَنْدَه: ذكره ابن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم اخرج من طريقه، عَن حسين بن عيسى، عَن أبي ضمرة، عَن سلمة بن وردان، عَن مالك بن أوس أنه كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب، عَن أنس بن مالك,
وهذا الذي أشار اليه أَخرجه أَبو يعلى من طريق ابن أبي فديك، عَن سلمة، عَن أنس وأوله من أصبح منكم صائما وآخره قال وجبت وجبت. وقد أخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من طريق سلمة بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فأتبعه عمر ...الحديث في فضل الصلاة.
قال أَبو أَحمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم، وكان عريف قومه في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين. وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين.
قلت: وهو قول الجمهور.

الصفحة 425