كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقال ابن شبة كان عاقلا جميلا ولما وفد بنو سليم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح سألهم عنه فقالوا مات فترحم عليه قال وقدد الذي يقول:
عقدت يميني إذ أتيت محمدا ... بخير يد شدت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه ... فاعطيته كف امرئ غير معسر
وإن امرأ فارقته عند يثرب ... لخير نصيح من معد وحمير
وأخرج ابن شاهين من طريق المدائني، عَن رجال منهم أَبو معشر، عَن يزيد بن رومان وعن غيره لما قدم بنو سليم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح بقديد وهم سبعمِئَة، ويُقال: ألف فقال الناس ما قدموا الا لأجل الغنائم وفقد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم غلاما كان قد قدم قبل ذلك فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الإيمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه.

الصفحة 44