كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

ورَوى ابن مند ذلك من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس ثم أرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع معن ابن عدي فأحرقا مسجد الضرار وأنشد المرزباني له في أسر سهيل وسبقه إلى ذلك الزبير بن بكار:
أسرت سهيلا ولن ابتغي ... أسيرا به من جميع الأمم
وخندف تعلم ان الفتى ... سهيلا فتاها إذا تصطلم
وفي الصحيح، عَن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيته فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث.
قال أَبو عمر لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك قال أَبو عمر هذا الذي أسر الرجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حقه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث وفيه أولئك الذين نهاني الله، عَن قتلهم.
وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيته فقال قائل ممن حضر أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تقل ذاك ...الحديث.

الصفحة 442