كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

قال وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.
فكتب لهم كتابا واقطعهم فيه ما سألوه وامر عليهم مالك بن نمط واستعمله علي من اسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه قال، وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا وهو القائل:
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
حلفت برب الراقصات إلى منى ... صوادر بالركبان من هضب قردد
بأن رسول الله فينا مصدق ... رسول اتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أشد على اعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وامضي بحد المشرفي المهند.
قلت: وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد وقيل أبوه قيس بن مالك والذي يجمع الافوال أنهم وفدوا جميعا فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب نسب همدان في هذه القصة أنهم كانوا مِئَة وعشرين نفسا ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي عنه.

الصفحة 491