كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطَّبَرِي وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أَبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية، عَن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أَبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا، وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا.
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس إلى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال.

الصفحة 494