كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقبله:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.
وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن وقال قيل لمتمم ما بلغ من حزنك على أخيك فقال أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة فلما قتل اخى استهلت.
وقال المرزباني كنية متمم أَبو نهشل، ويُقال: أَبو رهم، ويُقال: أَبو إبراهيم، وكان أعور حسن الإسلام وأكثر شعره في مراثى أخيه وهو القائل:
وكل فتى في الناس بعد بن أمه ... كساقطة إحدى يديه من الخيل.
وتمثل به عمر بن عبد العزيز لما مات أخوته.
ويروى ان عمر قال للحطيئة هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا قال لا والله ما بكى بكاءه عربي قط ولا يبكيه.

الصفحة 506