كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقال أَبو عُمَر كان إسلامه وقدومه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة تسع، ويُقال: سنة عشر وبعثه أَبو بكر في صدر خلافته إلى العراق، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي ابلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.
ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص انتهى.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عَمرو الشيباني في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.
وقال المرزباني كان مخضرما وهو الذي يقول:
سألوا البقية والرماح تنوشهم ... شرقي الأسنة والنحور من الدم
فتركت في نقع العجاجة منهم ... جزرا لساغبة ونسر قشعم.

الصفحة 510