كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وأخرج البغوي، عَن زياد بن أيوب، عَن عنبسة بن عبد الواحد، عَن الدخيل بن إياس، عَن عمه هلال بن سراج، عَن أَبيه سراج بن مُجَّاعَة قال أعطى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُجَّاعَة بن مُرَارة أرضا باليمامة يُقَالُ لَهَا: الفورة وكتب له بذلك كتابا.
وقال ابنُ حِبَّان: في الصحابة استقطع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاقطعه.
وكان بليغا حكيما ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.
وكان مُجَّاعَة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عَمرو الحنفي لخالد بن الوليد ان كان لك باهل اليمامة حاجة فاستبق هذا, فوجهه إلى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة:
ومجاع اليمامة قد اتانا ... يخبرنا بما قال الرسول
فاعطينا المقادة واستقمنا ...، وكان المرء يسمع ما يقول.

الصفحة 514