كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وأَخرجه ابن إسحاق في رواية إبراهيم ابن سعد بسند له فيه من لم يسم، عَن ابن عباس وزاد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن قتل أبي البختري وعن قتل بني هاشم لأنهم اخرجوا كرها.
وقال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب زعم ناس ان الذي قتل أبا البختري هو أَبو اليسر ويأبى معظم الناس الا ان المجذر هو الذي قتله.
وكذا جزم (به) الزبير بن بكار والواقدي وأخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى ابن حبان كلهم ان المجدر هو الذي قتله، وكان المجذر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت فلما كان يوم أُحُد قتل الحارث بن سويد المجذر غدرا وهرب فلجأ بمكة مرتدا ثم اسلم يوم الفتح فقتله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمجذر.
وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع.
وذكر ابن حبان في الصحابة المجذر فقال له صُحبَةٌ ولا احفظ له رواية.

الصفحة 518