كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

7765- مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن عَمرو بن كعب بن سدوس السدوسي.
قال ابن مَنْدَه ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولا يثبت وروايته، عَن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
قلتُ: هذا الإطلاق غلط وانما جاء من من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها، عَن مجزأة بن ثور خبرا قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا قراد أَبو نوح، حَدَّثنا عثمان بن معاوية، القُرشِيّ، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أَبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال فاقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون اليه قال، وكان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم فانطلق اخوه حتى اتى أبا موسى فدله على عورتهم فبعث أَبو موسى معه مجزأة بن ثور فدخل من القناة التي يجرى فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم.
ذكر الطَّبَرِي ان أبا موسى بعث جيشا كثيفا وامر عليهم سهل بن عَدِيّ وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سماهم فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة.
وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": حَدَّثنا أَحمد بن يونس، حَدَّثنا زهير، حَدَّثنا حميد قال قال أنس فذكر قصة الهرمزان وفيها فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور.
وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور ولمجزأة ولد يُقَالُ لَهُ: شقيق كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر.

الصفحة 522