كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وقال عَمرو بن علي الفلاس أنه لقى شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عَبد الله الكعبي فقلت له ممن سمعته فقال حدثني به أبي واهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أَبي أُمَيَّة، عَن مزاحم بن أبي مزاحم، عَن أَبيه، عَن عبد العزيز بن عَبد الله بن اسيد، عَن محرش الكعبي رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر واصبح بها كبائت.
وقال التِّرمِذيّ بعد ان أَخرجه من رواية ابن جريج، عَن مزاحم بلفظ أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس.
قال التِّرمِذيّ حسن غريب ولا نعرف لمحرش عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غيره.

الصفحة 538