كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عَن شيخ لقيه بالساحل عنه روى عنه سعيد بن نشيط مُرْسَلاً.
قلت: وهذا رواه ابن أبي داود والبغوي، وابن شاهين من طريق الليث، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن سعيد بن نشيط ان قرة بن هبيرة قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلاما كان في حجة الوداع ونظر اليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة كيف قلت: حيث لقيتني.
فذكره وزاد فيه ثم بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن العاص إلى البحرين وتوفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعمرو هناك.
قال ابن السَّكَن: روى عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر ثم ذكره.
وقال في آخره ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله ثم قال لم يرو أحد، عَن قرة غير هذا.
قلت: وقصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور وزاد قال عَمرو يعني بن العاص فمررت بمسيلمة فاعطاني الأمان ثم قال ان محمدا أرسل في جسيم الأمر وارسلت في المحقرات فقلت اعرض على ما تقول فذكر كلأمه وفيه فقال عَمرو فقلت والله انك لتعلم انك من الكاذبين فتوعدني فقال لي قرة بن هبيرة ما فعل صاحبكم فقلت ان الله اختار له ما عنده فقال لا اصدق أحدا منكم بعد قال ثم لقيته بعد ذلك وقد امنه أَبو بكر وكتب معه أن أد الصدقة فقلت له ما حملك على ما قلت:، قال: كان لي مال وولد فتخوفت من مسيلمة وانما أردت اني لا اصدق من يقول بعده أنه رسول الله.