كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)

وذكر المرزباني أنه شهد يوم شعب جبلة قال، وكان قبل مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسبع عشرة سنة وعاش إلى ان وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده:
حباها رسول الله إذا نزلت به ... فامكنها من نائل غير مفقد
فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة ... وقد انجحت حاجتها من محمد
قلت: وأورد ابن شاهين هذه القصة من طريق المدائني، عَن رجاله وهي عند بن الكلبي مثله وذكرها ابن سَعد وزاد بعد البيتين:
عليها بني لا يردف الذم رحله ... تروك لأمر العاجز المتردد
وذكر في كتاب الردة أنه ارتد مع من ارتد من بني قشير ثم أسره خالد بن الوليد وبعث به موثقا إلى أبي بكر فاعتذر، عَن ارتداده بأنه كان له مال وولد فخاف عليهم ولم يرتد في الباطن فاطلق ووقع عند بن حبان قرة بن هبيرة، القُرشِيّ العامري له صُحبَةٌ وأظن قوله، القُرشِيّ تصحيفا من القشيري.
وَقد تَقدَّم في ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الأعلى للصمة بن عَبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة شاعر مشهور في دولة بني أمية وهو القائل:
وأذكر أيام الحمى ثم انثنى ... على كبدي من خشية ان تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع ... عليك ولكن خل عينيك تدمعا

الصفحة 61