كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 9)
7141- قزمان بن الحارث.
حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.
قيل مات كافرا فان في بعض طرق قصته أنه صرح بالكفر وهذا مبنى على ان القصة واحدة وقعت لواحد وقيل أنها تعددت.
قال ابن قتيبة في المعارف قتل نفسه، وكان منافقا وفيه قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
وذكر بن إسحاق والواقدي قصته وأنه كان عزيزا في بني ظفر، وكان لا يدري من أين أصله.
قال الوَاقِدِيُّ: وكان حافظا لبني ظفر ومحبا لهم، وكان مقلا لا ولد له ولا زوجة، وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج فلما كان يوم أُحُد قاتل قتالا شديدا فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة فقيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا الا على الأحساب.
وقيل أنه قتل نفسه وقيل بل مات من الجراح ولم يقتل نفسه.
وفي صحيح البُخارِيّ من رواية أبي حازم، عَن سهل ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم التقي هو والمشركون فذكر الحديث وفيه وفي أصحاب رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما اجزأ عنا أحد كما اجزأ فلان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اما أنه من أهل النار فقال رجل من القوم انا اصاحبه فخرج معه قال فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه الحديث وفي آخره ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار.