كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 9)
6- بَابُ خَبَرِ المَرْأَةِ الوَاحِدَةِ.
7267- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ تَوْبَةَ العَنْبَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ : أَرَأَيْتَ حَدِيثَ الحَسَنِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! (1)، وَقَاعَدْتُ ابْنَ عُمَرَ قَرِيبًا مِنْ سَنَتَيْنِ ، أَوْ : سَنَةٍ وَنِصْفٍ ، فَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا ، قَالَ : كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ سَعْدٌ ، فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمٍ ، فَنَادَتْهُمُ امْرَأَةٌ مِنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ ، فَأَمْسَكُوا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُوا ، أَوِ : اطْعَمُوا ، فَإِنَّهُ حَلاَلٌ ، أَوْ قَالَ : لاَ بَأْسَ بِهِ , شَكَّ فِيهِ ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِي.
_حاشية__________
(1) هذا استنكار من عامر الشَّعْبِي لكثرة روايات الحَسَن البَصْرِي ، المرسلة ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو ليس بصحابي ، ولا من كبار التابعين ، وهذا ابن عُمَر ، رضي اللَّهُ عنهما ، وهو من خيرة أصحابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكلهم كذلك ، جالسه الشَّعْبِيُّ قريبًا من سنتين ، فلم يسمعه يُحَِّث غير حديث واحدٍ ، وهو الذي رأى وسمع ، أما الحَسَن البَصْرِي ، وغيره من المُدَلِّسين ، الذين لم يَرَوْا ، ولم يسمعوا ، فواحدُهُم لا يتورع من رواية العشرات من الأحاديث ، وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فليحذر ، من أراد الآخرة ، رواية المُدَلِّسين.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
96 - كِتَابُ الاِعْتِصَامِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
7268 - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.
سَمِعَ سُفْيَانُ مِنْ مِسْعَرٍ، وَمِسْعَرٌ قَيْسًا، وَقَيْسٌ طَارِقًا.
7269- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ الغَدَ حِينَ بَايَعَ المُسْلِمُونَ أَبَا بَكْرٍ ، وَاسْتَوَى عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَشَهَّدَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَاخْتَارَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي عِنْدَهُ عَلَى الَّذِي عِنْدَكُمْ ، وَهَذَا الكِتَابُ الَّذِي هَدَى اللَّهُ بِهِ رَسُولَكُمْ ، فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا , وَلِمَا هَدَى اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ.
الصفحة 112