كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 9)

7507- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا ، وَرُبَّمَا قَالَ : أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا ، وَرُبَّمَا قَالَ : أَصَبْتُ ، فَاغْفِرْ ، فَقَالَ رَبُّهُ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا ، أَوْ : أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ ، أَوْ أَصَبْتُ ، آخَرَ ، فَاغْفِرْهُ ؟ فَقَالَ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا ، وَرُبَّمَا قَالَ : أَصَابَ ذَنْبًا ، فَقَالَ : رَبِّ أَصَبْتُ ، أَوْ : أَذْنَبْتُ ، آخَرَ ، فَاغْفِرْهُ لِي ، فَقَالَ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا ، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
7508- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، سَمِعْتُ أَبِي ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الغَافِرِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً فِيمَنْ سَلَفَ ، أَوْ : فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، قَالَ كَلِمَةً : يَعْنِي ، أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالاً وَوَلَدًا ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفَاةُ ، قَالَ لِبَنِيهِ : أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ ، أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ ، عِنْدَ اللهِ خَيْرًا ، وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ ، فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ , فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا , فَاسْحَقُونِي ، أَوْ قَالَ : فَاسْحَكُونِي ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ , فَأَذْرُونِي فِيهَا ، فَقَالَ : نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي ، فَفَعَلُوا ، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُنْ ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ ، قَالَ اللَّهُ : أَيْ عَبْدِي , مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : مَخَافَتُكَ ، أَوْ : فَرَقٌ مِنْكَ ، قَالَ : فَمَا تَلاَفَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا , وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا , فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ , غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ : أَذْرُونِي فِي البَحْرِ ، أَوْ كَمَا حَدَّثَ.
حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، وَقَالَ : لَمْ يَبْتَئِرْ.
وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، وَقَالَ : لَمْ يَبْتَئِزْ , فَسَّرَهُ قَتَادَةُ : لَمْ يَدَّخِرْ.

الصفحة 178